أثار عمر دودوح، العامل الملحق بوزارة الداخلية المغربية، جدلًا واسعًا عقب تصريحاته خلال مراسيم توديع الحجاج المقيمين بمليلية المحتلة، وهو ما دفع المستشار البرلماني السابق يحيى يحيى إلى إصدار بلاغ شديد اللهجة، اعتبر فيه أن ما وقع “مستفز” ويكشف عن اختلالات أخطر تستوجب تدخل الجهات العليا.
واتهم يحيى يحيى في بلاغه، عمر دودوح بتقديم خطاب “شعبوي” بعيد عن المسؤولية، خلال مراسيم الحج ليوم الجمعة 30 ماي. وأشار إلى أن دودوح تباهى بدوره الشخصي في دعم قضايا عربية، كفلسطين ولبنان، متجاهلًا دور الدولة المغربية وقيادتها التاريخية في هذا المجال.
كما اتهم البلاغ كذالك عمر دودوح بمحاولة “إحياء رماده السياسي” عبر التذكير بانتمائه السابق للحزب الاشتراكي الإسباني، وإعلانه الصريح في مناسبات سابقة عن “ولائه لإسبانيا”، رغم حصوله على امتيازات كبرى من الدولة المغربية، حسب وصف البلاغ.
هذا وتطرّق البلاغ كذلك إلى وجود تلاعبات في عملية انتقاء الحجاج المقيمين بمليلية، مؤكّدًا أن المستفيدين لا يطابقون الشروط، ومشيرًا إلى تورط بعض المنظمين في “مكاسب شخصية”. وهو ما دفع يحيى يحيى إلى دعوة وزارة الداخلية والجهات المختصة إلى فتح تحقيق عاجل.
ولم يخفي يحيى يحيى ،قلقه بشأن تزايد عدد المنتخبين المحليين الحاصلين على الجنسية الإسبانية أو بطائق الإقامة، ما يجعلهم ـ حسب تعبيره ـ “عُرضة للتأثير الخارجي”، ويفتح الباب أمام اختراقات داخلية تهدد السيادة الوطنية.وأشار إلى إطلاق اسم عمر دودوح على أحد الشوارع ببني أنصار تم بإيعاز من منتخبين يحملون الجنسية الإسبانية، وذكّر بمحاولة تمرير مشروع نصب تذكاري للماريشال أمزيان داخل المجلس الجماعي، الذي تم سحبه بفضل يقظة وزارة الداخلية.
أكد يحيى يحيى في ختام بلاغه على ثقته الكاملة في مؤسسات الدولة المغربية، وعلى رأسها وزارة الداخلية، داعيًا إلى توخي الحذر مما وصفه بـ”المخططات الناعمة التي تُحاك ليلًا وتُنفذ صباحًا”.
وشدد على أن “لا مجال اليوم لازدواجية المواقف والولاءات”، مُذكّرًا بخطاب ملكي سابق أكد أن المواطن المغربي إما وطني أو خائن.
